احتفاء بيوم اللغة العربية.. قصائد تتغنى بلغة الضاد في بيت شعرالشارقة

  • Posted on: 16 December 2025
  • By: admin2

 

 في إطار فعاليات منتدى الثلاثاء والاحتفاء بيوم اللغة العربية، نظم بيت الشعر في الشارقة أمسية شعرية مساء الثلاثاء الموافق 16 ديسمبر 2025، شارك فيها كل من الشعراء: سلطان الضيط من السعودية، آية وهبي من السودان، وطارق الجنايني من مصر، وذلك بحضور الشاعر محمد عبدالله البريكي مدير البيت، إضافة إلى جمهور واسع، من نقاد وشعراء ومحبين للقصيدة.
وقدم الأمسية الإعلامية السورية بيلسان أحمد، التي رحبت بالحاضرين، ورفعت أسمى آيات الشكر والعرفان لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم إمارة الشارقة، وقالت أيضا: "في يوم اللغة العربية..تُطَلقُ الكلمة من هنا .. من بيت الشعر في إمارة الشارقة .. هذا الصرح العالي العريق الذي ترقص فيه الكلمات على وتر الفن و الإنسانية و الألفة، برعاية  كريمة دائمة من  صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان  
بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة حفظه الله. ".

افتتحت القراءات مع الشاعر سلطان الضيط، الذي قدم نصوصا دارت مواضيعها بين تساؤلات الشاعر الروحية في عوالم الكتابة ومشاعره الإنسانية،  فقرأ نصا بعنوان "البيانُ رقم واحد لِلقَلَق" ، قال فيه  :
كَنَجْمَةٍ مَرَّها لَيْلٌ وَطَوَّقَها
أَوْ لَيْلَةٍ ساهِرٌ في الرُّوحِ أَطْرَقَها

هٰذا الضَّجيجُ الَّذي يَهْتَزُّ في رِئَتِي
لَوْ لَمْ أَضِعْ حائِراً فِيهِ لَمَزَّقَها

أَنَا اعْتِيادِي عَلى عادِيَّةٍ سَرَقَتْ 
مِنِّي..كَمَا اعْتَادَتِ الأَمْواجُ أَزْرَقَها

كَأَنَّ بِي شُعْلَةً مَرَّتْ تُلَوِّحُ لِي
فَمَرَّ طِفْلٌ قَدِيمٌ بِي لِيُحْرِقَها

كما ألقى نصا عن الحب وما فيه من مشاعر رقيقة ومتناقضة، عنوانه " ظلٌّ يُخطئُ في الباب"، ومما جاء فيه:
دخولُكِ مُشتبَهٌ مُنتقى
حَرِيٌّ بي الآنَ أن أَقلَقا

يُزاحِمُني أضلعًا أضلعًا
وأدفَعُهُ مرفقًا مرفَقا

على خِفَّةِ اليومِ أن تَتَّقي
وغَيبوبةِ الغَدِ أن تُتَّقى

على السطحِ، كلُّ الهَوى بينَنا
شفيفٌ، فلا تَذهبي أعمَقا

 وبعد ذلك، قرأت الشاعرة آية وهبي  بعض قصائدها، وبدأت بقصيدة عن اللغة العربية، التي جالت بين أوصافها ومدحت معانيها وخصوصيتها الثقافية، فقالت:

قفي على شرفة الأنوار واغترفي
مكامنُ السِّحر بين الياء والألفِ

واستنطقي العطرَ يروي ذوق من حضروا
من كلِّ معنىً بديع النَّسج مختلفِ

صفي بحرفك نور الله في لغةٍ
بها يفاخر أهل المجد والشَّرفِ

كلام ربِّي بها.. لا شيء يشبهها
مالي أشبِّهها بالدرِّ والصَّدفِ

أما في نصها المعنون "رسالة إلى الشابي" ، فقد وجهت أبياتها إلى الشاعر التونسي "أبو القاسم الشابي" مؤكدة على فرادته وإبداعه، فقالت عنه:
بـلـغـتَ إلـىْ الـشِّـعـرِ أسـبـابـهُ    
وحـزتَ الـفـخـارَ ألا فـافـتـخـرْ

فـمـا مـاتَ مـنْ عـاشَ بـيـن الأنـامِ    
بـمـا كـانَ يـنـطـقـه مـنْ دررْ

تـؤولُ إلـىْ الـمـوتِ هـذيْ الـجُسـومُ    
وتـفـنـىْ الـرُّسـومُ وتـفـنـىْ الـصُّـورْ

ويـبـقـىْ صـدىْ الـحـقِّ طـول الـزمـانِ    
وتـبـقـىْ الـعـظـاتُ وتـبـقـىْ الـعـبـر

واختتم الأمسية الشاعر طارق الجنايني، الذي قرأ قصيدة في مديح اللغة العربية عنوانها "بنت النور"، خاطبها فيها بأبيات مزجت بين العاطفة والبلاغة، قال فيها:

أندَهتِهِ؟ أم سِرتِ فانتَبَها
ورأى سواكِ فلم يجد شَبَها

قلبي الذي ألقَيتُ ذاتَ أسى
في خاطرِ الدنيا فأعجبها

أنتِ التي انفجَرَت بمفردها
عينًا -على ظمأٍ- ليشربها..

يا بنتَ نورِ اللهِ يا لغةً
كانت من النجماتِ أقربها..

كما ألقى نصا آخر دار في فلك مشاعر الحزن والحب،  بعنوان " صفقة" ، استحضر فيه الأسى الذي تتركه الخيبات في القلب والشعر ، فقال:

فَأَرْخَى لَها الْخَفْقَ لمَّا بَدَت
ولاقتْهُ بالضَّربةِ القاصِمَةْ..

فَسَالتْ دمائيَ في لحظةٍ
وجَفَّتْ عَلَى كفِّها الآثمةْ..

ومِنْ يَومِها نامَ في أضلعي
حزينًا ملامحُهُ واجِمَةْ..

إذا ضقتِ مِنْ حُزْنِهِ مَرةً
فرُديهِ ليْ المرةَ القادمةْ..

 وفي الختام كرّم الشاعر محمد البريكي الشعراء المشاركين ومقدمة الأمسية.

نشر بتاريخ: 16-12-2025 20:05